الضفة الغربية.. مستوطنون يحرقون مساكن عرب المليحات ونزوح جديد في المنطقة

أحرق مستوطنون، صباح اليوم الجمعة، بيوت المواطنين العائدين من عرب المليحات إلى المعرجات، بعد أن هجروا منها في بداية تموز/يوليو الماضي.
أحرق مستوطنون، فجر اليوم الجمعة، مساكن تجمع عرب المليحات في منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة، ما أجبروهم على الرحيل عن المنطقة مجدداً، بعد أن عادوا إليها يوم أمس الخميس، إثر نزوح قسري استمر قرابة شهر، نتيجة اعتداءات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين.
وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين الإرهابيين، أحرقوا 6 بركسات للسكن، تقطن فيها 20 عائلة من عرب المليحات، أصرّت على الرجوع إلى أرضها، رغم كافة محاولات المنع والضغوط من قبل الاحتلال.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، حسن مليحات في بيان: "إن المستوطنين أحرقوا بركسات سكنية تعود ملكيتها لإبراهيم كعابنة وجمال مليحات، وعطالله مليحات، وجبريل كعابنة، ومحمد سليمان".
وأضاف مليحات: "إن إحراق المستوطنين للبيوت ومهاجمة المواطنين، دفعتهم للنزوح من جديد".
وأشار إلى أن الاعتداء بدأ عند الواحدة فجراً، حين اقتحم عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال المنطقة، وأضرموا النيران في البركسات التي كانت تأوي العائلات ومواشيهم، ما أدى إلى تدمير الممتلكات بالكامل، وتعريض حياة السكان لخطر جسيم.
ولفت مليحات إلى أن هذا الاعتداء يشكّل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم المنظمة التي تستهدف الوجود الفلسطيني البدوي في الأغوار، مؤكدا أن سلطات الاحتلال أطلقت العنان للمستعمرين تنفيذ عمليات تطهير عرقي شامل، دون رادع قانوني أو إنساني، في ظل صمت دولي مخزٍ وفشل ممنهج في توفير الحماية للسكان المدنيين.
وطالب بتحقيق دولي عاجل وشفاف في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، بمن فيهم من وفر لهم الحماية من داخل المؤسسة العسكرية الصهيونية.
كما دعا، إلى تدخل فوري من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومؤسسات حقوق الإنسان، لإرسال بعثات مراقبة إلى المنطقة، وتوفير حماية دولية عاجلة لتجمعات البدو المهددة في الضفة الغربية.
من جانبهم، أطلق أهالي تجمع عرب المليحات في منطقة المعرجات شمال غربي أريحا نداء استغاثة عاجلًا إلى الجهات الرسمية والحقوقية المحلية والدولية، للمطالبة بالتدخل الفوري ووقف ما وصفوه بجريمة التهجير القسري المنظم، الذي تنفذه مجموعات من المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال.
وأوضحت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في بيان، أن التجمع تعرض خلال الأشهر الأخيرة لسلسلة من الاعتداءات والانتهاكات شملت اقتحامات، تخريب ممتلكات، ترهيب للسكان، تسميم وسرقة مواشٍ، وإغلاق الطرق.
وأشارت إلى أن هذه الممارسات دفعت أكثر من نصف السكان إلى النزوح القسري مطلع تموز/ يوليو الماضي.
وأضافت أنه وبعد مرور 27 يومًا على عملية النزوح القسري، عاد عدد من العائلات في 31 تموز/ يوليو إلى أراضيهم في التجمع بدعم من وزارة مقاومة الجدار والاستيطان، وسلطة الأراضي، ومحافظة أريحا، ومؤسسات وطنية أخرى، وتم توفير الحد الأدنى من مقومات الثبات، مثل الخيام والمياه والكهرباء، لتأمين صمود السكان.
وبعد العودة، حاصر المستوطنون الأهالي في المنطقة، وفرض جيش الاحتلال الصهيوني حصارًا عليها، وسط تهديدات مستمرة، وغياب أي ضمانات حقيقية لعدم تكرار الاعتداءات.
ويخشى السكان من أن تكون هذه الخطوات جزءًا من خطة أوسع لتهجير المجتمعات البدوية من الأغوار، ضمن سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض لصالح التوسع الاستيطاني. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني إلى "60 ألف و430 شهيداً" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن أزمة الجوع في غزة تزداد حدة في ظل الحصار والعدوان المستمرين من قبل الكيان الصهيوني، مشيرةً إلى أن عدد الضحايا، ولا سيما من الأطفال والمرضى، يتزايد يومياً، مؤكدةً أن على الإدارة الأمريكية تحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له أن غزة بحاجة يومياً إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والوقود، لتلبية الاحتياجات الأساسية لقطاعات الصحة والخدمات والغذاء.
دخل خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي تم إنشاؤه بين تركيا وسوريا رسميًا الخدمة اليوم.